الخميس، 30 ديسمبر 2010

الزراعة المنزلية بدون حديقة



ابحاث زراعية




الزراعة المنزلية بدون حديقة

هل بإمكان الذين لا يمتلكون قطعة أرض حول المنزل (خاصة في المدينة) إنتاج طعامهم بأنفسهم؟ الجواب
على هذا السؤال هو بالإيجاب القاطع. إذ لا توجد
قطعة أرض حول العديد من المنازل (في المدن)، وفي
هذه الحالة، بإمكاننا الاستفادة من كافة الفراغات
والمساحات المتاحة حول وبداخل المنزل وزراعتها
بتشكيلة متنوعة من احتياجات أفراد الأسرة من
الخضار والأعشاب والفاكهة. فبالإمكان الاستفادة من
الشبابيك والبلكون والفرندة والجدران وسطح المنزل.

كما ونستطيع إقامة بيت بلاستيك على السطح ليعمل في الشتاء كمشتل وعازل حراري في نفس الوقت. كما
بإمكاننا استخدام بيت البلاستيك كمعرش في الصيف (أنظر الشكل رقم 1 الذي يبين صورة لدفيئة أنشئت
على السطح في مركز خزاعة للزراعة المستدامة بخانيونس).
وباستطاعتنا إقامة سطح أخضر فوق سطح الباطون، وذلك عبر وضع كمية من التراب على ألواح من
الخشب تكون مرتفعة عن السطح، وزراعتها خلال فصلي الصيف والشتاء، حيث يعمل هذا السطح الأخضر
أيضا كعازل حراري ممتاز.
الشبابيك
بإمكاننا الاستفادة من الشبابيك لزراعة تشكيلة كبيرة من النباتات الصالحة للأكل.
وإجمالا، نستطيع زراعة نباتات غذائية في صناديق خاصة على الشبابيك، أو زراعة نباتات طبية ونباتات
صغيرة على عتبات الشبابيك وفي أوعية مناسبة، أو إنبات البراعم وأوراق النبات في جرار أو مرطبانات،
بل بإمكاننا زراعة الفطريات في الخزائن.
صناديق الشباك لا بد أن تثبت جيدا بحيث يسهل الوصول إليها وبحيث لا تعيق عملية فتح الشباك . وفي
حالة عدم التمكن من تثبيتها على الحائط، فبالإمكان تعليقها من الشباك . وباستطاعتنا تثبيت صناديق الشباك
إلى الداخل أو إلى الخارج، بحيث نزرع فيها كل
النباتات التي تزرع بالعادة في الحديق ة بالخارج،
كالأعشاب الطبية (نعنع، بقدونس، ميرمية، زعتر، بابونج وغيره ا)، خضار ورقية، البطاطا، البندورة الصغيرة، الفراولة وغير ذلك . وبإمكان السلال المعلقة
أن تقوم أيضا بنفس الوظيفة (أنظر الشكل رقم 2). ومن بين النباتات التي يمكننا زراعتها في أوعية أو في
أحواض داخلية : الأعشاب المختلفة كالبقدونس والنعنع والثوم والزعتر والحبق (الريحان). وبإمكاننا أيضا
زراعة بعض نباتات السلطة الشتوية مثل الخس والجرجير والفجل والخردل، فضلا عن النباتات التي تحتاج
إلى طقس أكثر دفئا واعتدالا مثل البندورة، الخيار، الفلفل وغيرها.
كما نستطيع عمل بيت بلاستيك صغير خارج الشباك، يطيل فصل النمو ويمكننا من زراعة النباتات في
الشتاء، ويشكل عازلا ويحقق هدف توفير دفيئة للنباتات التي تنمو في المناخ المعتدل (أنظر
.( الشكل رقم 3
وعلى مدار السنة، باستطاعة البذو ر التي يتم إنباتها، تزويدنا بالطعام الطازج
والصحي.
وتتمثل أسهل الطرق لإنبات وزراعة البذور في وضع طبقة رقيقة من مادة
ماصة مثل نسيج رقيق أو قطعة قماش في وعاء ضحل (قليل العمق ). ومن
الأهمية بمكان التأكد من أن البذور غير معاملة بالكيماويات الزراعية السامة .
ويجب نقع البذور طوال الليل، ومن ثم نثرها على قاعدة الوعاء الرطبة. يجب تغطية القاعدة
والحفاظ على رطوبتها حتى تنبت البذور. بإمكاننا جمع الأشتال عندما يصل
طولها إلى بضعة سنتيمترات . ومن بين البذور المناسبة للتشتيل نذكر، على سبيل المثال لا الحصر،
العدس، الخردل، الخس، الفجل، اللفت، الكزبرة، الحلبة والبازلاء.
الشرفة ("البلكون")
يمتلك "البلكون" طاقة إنتاجية كامنة، إذ بإمكاننا أن نزرع فيه أصنافا متنوعة من الطعام، وهو بالتالي يقدم لنا
خيارات كثيرة، إلا أن الأمر يتعلق بمساحته. وعلى
سبيل المثال، نستطيع تعريش النباتات على جدران
"البلكون" أو تعليق أوعية لزراعة الخضار على
الجدران. وبإمكاننا الحصول على مساحة زراعية لا
يستهان بها، عبر وضع أوعية الزراعة على أرض
"البلكون" وجدرانه، فضلا عن تعليق أوعية أخرى على
السقف و"الدرابزين". وبإمكاننا زراعة الفطريات في
جذوع الأشجار، وتربية الحمام
.( والأرانب في الأقفاص (أنظر الشكل رقم 4
الجدران
تمتلك المساحات العمودية طاقة كبيرة لإنتاج النباتات. فالجدار المواجه للجهة الجنوبية يسخن أثناء النهار
وبالتالي يساعد في تحفيز الزراعة المبكرة والمتأخرة في الموسم، علما أن استخدام الجدار للزراعة، في
المساحات الصغيرة، قد يتعارض غالبا مع الرغبة في ترك الجدار عاريا وطلائه باللون الأبيض كي يعكس
ضوءا أكثر. على أي حال، بإمكان الزراعة في "البلكون" أن تفيدنا أكثر من مجرد تزويدنا بالمحاصيل،
زجاج حول الشباك
النباتات على الرفوف
دعامة خشبية أو معدنية
بحيث يتم، على سبيل المثال، تظليل الباب الزجاجي في الصيف بشجرة الدالية المتساقطة الأوراق أو بالنبات
المتسلق الممتد حوله. كما أن النباتات دائمة الخضرة على الجدار تعمل أيضا كعازل في الشتاء.
الزراعة في الأوعية
بهدف ممارسة البستنة على الأسطح والشرفات من المحبذ الزراعة في أوعية مناسبة، علما أن الأخيرة
ضرورية في حالة النباتات الحساسة. ويتميز هذا النمط من الزراعة بأننا نستطيع ملائمة التربة المطلوبة
للنباتات وتحديدا تلك التي تحتاج إلى متطلبات خاصة. كما بإمكاننا الاستفادة حتى الحد الأقصى من الدبال
(الكمبوست) أو الديدان (المخصبة للتربة)، حينما يتم استيعابها في المساحات المحددة التي نحتاجها. ولدى
زراعة النباتات الحساسة في أوعية (حاويات) نستطيع، في الطقس البارد، نقلها إلى مكان دافىء. وإذا ما
رغبنا في تمديد فترة الزراعة والحصاد، فبإمكاننا ممارسة الزراعة المبكرة أو المتأخرة في الموسم، من
خلال تثبيت أغطية بلاستيكية (من البوليثين) أو زجاجية خاصة على أوعية الزراعة. كما أن اتباع هذه
التقنية تشكل حماية للخضار الورقية والنباتات المستخدمة للسلطات والتي تستطيع النمو في فترة الشتاء.
أنواع الأوعية
قد يكون للأوعية التي نستخدمها في الزراعة أي شكل يمكننا تصوره. وعمليا، فإن أي وعاء معمر بإمكانه
تأدية الغرض. وبطبيعة الحال، هناك العديد من الأوعية المناسبة التي عادة ما يلقى بها في القمامة، والتي
نستطيع إعادة استخدامها لغرض الزراعة، كما هناك العديد من الأوعية التي يمكننا الحصول عليها مجانا.
وعلى سبيل المثال، بإمكاننا استعمال الأوعية التالية: دلاء، أحواض، براميل (خشبية، معدنية أو
بلاستيكية)، خزانات المياه، قدر (أنبوب)المدخنة (المعدني أو الفخاري)، علب التغليف، الإطارات المطاطية
المثبتة فوق بعضها البعض أو المقصوصة من محورها المحيطي (أنظر لاحقا). كما إمكاننا استعمال
السلال المعلقة. ونستطيع أيضا صناعة الأوعية بيتيا من خشب البناء أو الشجر، القرميد، الإسمنت المسلح
وغيره. وفي حالة إعدادنا أوعية قابلة للحمل أو النقل، فإن ذلك يسهل إعادة ترتيبها فوق بعضها البعض أو
تشبيكها سوية. وتعتبر أوعية الفراولة مناسبة لزراعة الأعشاب. كما أن أوعية التشتيل تناسب الزراعة
البيتية، حيث يمكننا، بعد انتهاء موسم الزراعة، إعادة استعمال الدبال فيها في أوعية أخرى، ومن ثم تعبئة
أوعية التشتيل بالدبال الطازج. بإمكاننا عمل أوعية التشتيل بأنفسنا، وذلك بتعبئة أكياس البلاستيك بالدبال.
وحيث أن الأوعية تحتوي، غالبا، على ثقوب في قاعدتها، فلا بد من تغطيتها ببقايا الأوعية المهشمة أو
بالقرميد (لدعم المياه المتسربة) ومن ثم وضع الدبال الرطب ذي القدرة العالية على امتصاص الماء. ومن
المفيد أيضا تغطية الدبال بالغطاء الحيوي (الملش) بهدف إغناء التربة (أو الدبال) وإيقاف عملية التبخر
وتليين الأعشاب. وبسبب خطر الجفاف في الصيف، فمن المحبذ أن نضع بداخل الوعاء (قرب الشتلة) قنينة
ماء مثقوبة من غطاءها (بثقب واحد، ثقبين أو أكثر، حسب الحاجة)، بحيث يقطر منها الماء ببطء، الأمر
الذي يحفظ مستوى الرطوبة المطلوب، وإلا فإن البديل هو السقاية المتواصلة في معظم الأيام.
الزراعة في الإطارات
بإمكاننا الاعتماد على الزراعة العمودية (أي الزراعة إلى أعلى ) بحيث لا نحتاج إلى مساحات كبيرة، مثل
الزراعة في الإطارات المطاطية (إطارات السيارات) في الفرندا أو البلكون أو على سطح المنزل.
وتتلخص فكرة الزراعة في الإطارات بما يلي:
نجمع بعض الإطارات المطاطية ونثقب بعض الثقوب في محيط الإطار الأول الذي نربطه بأسلاك (معدنية)
على طول محيطه، ومن ثم نربط في نفس الأسلاك إطارا آخر يبعد عن الأول (عموديا إلى أعلى ) نحو متر
6 إطارات معلقة عموديا فوق – واحد أو أقل . وهكذا نواصل ربط إطارات أخرى بنفس الأسلاك (من 3
بعضها البعض)، بمعنى أن الأسلاك المرتفعة من الإطار السفلي (الأول) تثبت سائر الإطارات العلوية.
وبإمكاننا ربط أطراف الأسلاك العلوية في زاوية حديد على سطح المنزل أو في سقف الفرندا أو البلكون أو
بآية طريقة أخرى . ويتحدد طول الأسلاك حسب عدد الإطارات التي نرغب في تثبيتها بالأسلاك والإرتفاع
الذي سنعلق فيه الإطارات.
في أسفل كل إطار نضع لوحا من الخشب أو البلاستيك وذلك لتثبيت التربة بداخل الإطار لمنع نفاذ الماء
والتربة.
مع التربة (أي خلط الدبال بالتربة ) (compost / وللزراعة في الإطارات يشترط استخدام الدبال (كمبوست
وذلك لقدرة الدبال على امتصاص الماء (إذ لا مجال لتصريف فائض الماء في
الإطارات). كما أن الكمبوست غني بالعناصر الغذائية اللازمة للنبات ويوفر
للتربة التهوية المناسبة وبالتالي يمنع تعفن التربة وإصابتها بالآفات والأمراض
التي نمنع حدوثها أيضا عبر تقليل الري إلى الحد الأدنى (حول تصنيع الدبال
في البيت راجع النشرة رقم 5 في هذه السلسلة من النشرات البيئية والزراعية).
بإمكاننا تكرار هذا النموذج (أي الزراعة في إطارات معلقة عموديا فوق بع ضها
البعض) في أماكن أخرى بالمنزل أو في محيطه أو على السطح.
شكل رقم 5
كما نستطيع أيضا الزراعة في إطارات مثبتة فوق بعضها على
الأرض (أنظر الشكل رقم 5 حول الزراعة في الإطارات في مركز خزاعة للزراعة المستدامة بخانيونس).
تقنيات إضافية للزراعة في الإطارات (المطاطية)
1) تحويل الإطار إلى أصيص لزراعة النبات:
.( وذلك بقص الإطار إلى نصفين من محوره المحيطي (أنظر الشكل رقم 6
ومن ثم يقلب الإطاران المقصوصان، الأول مقلوب إلى أعلى (التجويف إلى أعلى)
والثاني مقلوب إلى أسفل (التجويف إلى أسفل)،
بحيث يشكل الإطار السفلي دعامة للإطار العلوي
الذي يرتبط بالإطار السفلي بواسطة قطعتين من
.( محور الإطار(أنظر الشكل رقم 7
شكل رقم 7
قص الاطار إلى نصفين
من محوره المحيطي
شكل رقم 6
تجويف الإطار مقلوب إلى أعلى
محور الإطار
تجويف النصف الثاني في الإطار (مقلوب إلى أسفل)
2) زراعة البطاطا في الإطارات:
وتتلخص هذه العملية بالخطوات التالية:
أولا: زراعة البطاطا في إطار مملوء بالتربة الخصبة (أو الدبال ). وبإمكاننا الزراعة مبكرا، مع تغطية الإطار
.( بالزجاج، أي تحويل الإطار إلى دفيئة لإطالة موسم المحصول (أنظر الشكل رقم 8
ثانيا: بعد أن يصل ارتفاع الأشتال إلى أكثر قليلا من ارتفاع إطارين، نضع إطارا إضافيا
.( فوق الإطار الأول، ونعبئه بالتربة الخصبة أو الدبال (أنظر الشكل رقم 9
شكل رقم 9
ثالثا: نواصل عملية وضع الإطارات فوق بعضها البعض ( 5 أو 6 إطارات)، بنفس
الطريقة السابقة . وعند موعد نضج وبالتالي قطف البطاطا (بعد نحو شهرين –
ثلاثة أشهر من موعد الزراعة ) نحصل على كمية غزيرة من البطاطا في داخل كل
إطار من الإطارات (أنظر الشكل رقم 10 ). وتتم عملية جمع البطاطا ابتداء من
الإطار العلوي الأخير ومن ثم سائر الإطارات السفلية التي تليه.
أوعية الزراعة المدرجة
بهدف الاستفادة القصوى من الحيز العمودي، بإمكاننا تثبيت مجموعة من أوعية أو أحواض النباتات على
الجدار أو على الرفوف، على شكل مدرج، لتسهيل التعامل معها وليتمكن الضوء الكافي من الوصول
إليها. وعمليا، في مثل هذا المدرج،
نستطيع زراعة أي شيء نرغبه : أعشاب، نباتات خضراء للسلطات، بندورة، فراولة وغير ذلك (أنظر
.( الشكلين رقم 11 و 12
وهناك بعض العوائق المتعلقة بأوعية الزراعة، إذ يجب الاهتمام بالري وبالتغذية
المنتظمين،
كما أن التربة سرعان ما تستنفذ وبالتالي لا بد من التغيير الدوري للدبال. على أي حال،
تعتبر زراعة الأغذية في المساحات الصغيرة، وبدون حديقة تقليدية، ليس فقط ممكنة، وإنما
ممتعة، حيث، ومن خلال خيالنا الواسع، نستطيع تزويد أسرتنا، طيلة السنة، بالطعام الطازج
واللذيذ.
إنتاج الأغذية المنزلية الغنية بالإنزيمات والكلوروفيل
لا يقتصر الغذاء النوعي والفعال والصحي على مجرد تناول الطعام الطازج والعضوي والإكثار من الخضار، بل لا بد
أن يكون الطعام غنيا بالإنزيمات والكلوروفيل. ومن المعروف أن الإنزيمات في الطعام تدعم إنزيمات الجسم في
الخلايا المتجددة، وتعزز مناعة الأخير. أما الكلوروفيل فيعتبر من الناحية الكيميائية مماثلا (تقريبا) للدم وهو يمتلك
القدرة على إزالة السموم من الجسم وإعادة بناء الأنسجة الحية.
وبهدف تزويد الجسم بأكبر كمية ممكنة من الكلوروفيل الطازج الذي يحتاجه، فإننا نحتاج إلى كميات سخية من البذور
حديثة الإنبات (البراعم المتفتحة أو الأشتال الصغيرة التي برزت فيها البادرات أو الأوراق الأولى) والمجموع الخضري
(الجديد والغض) لأشتال بعض الحبوب والبذور والتي (أي البذور النامية والمجموع الخضري للأشتال) بإمكاننا تناولها
.( في السلطات أو خلطها في الشوربات الغنية بالطاقة الخضراء، أو حتى عصرها (أنظر الشكل رقم 13
يحتاج مطبخ الغذاء الحي لبعض المرطبنات الكبيرة للبذور النامية وحيزا
لتجفيفها. إذ أن البذور النامية تحتاج إلى حيز لنموها وهواء جاري.
لهذا فإن الوضع المثالي هو استخدام مرطبنات بلاستيكية أو زجاجية
كبيرة (كمرطبنات التخليل) مع أشرطة منخلية (أو قطع قماشية مثقبة
ومرنة أو نايلون قديم) مثبتة على فتحة المرطبان، وذلك لإتاحة الفرصة
لترشيح الماء إلى الخارج ودخول الهواء إلى الداخل.
وتعتبر الملعقة الكبيرة من البذور الصغيرة (كالفجل والحلبة والخس وغيرها) أو نصف فنجان من البذور الأكبر كافية
لنموها السريع دون أن تتلف أو تصبح لزجة (أو غروية)، علما أن التلف أو الرخاوة يحدث حين لا يتم غسل البذور
جيدا وبرفق، من فترة لأخرى، أو بسبب النقص في حركة الهواء.
بإمكاننا تجربة خليط من حبوب العدس والحمص والفاصوليا أو بذور الحلبة والفجل، في نفس المرطبان.
5 ساعات، أما حبوب القمح والحبوب الكبيرة الأخرى فتحتاج – وكقاعدة عامة، تحتاج البذور الصغيرة إلى نقع لمدة 4
إلى نحو 15 ساعة. بعد عملية النقع، يجب ترشيح البذور من الماء تماما ومن ثم ترك
المرطبنات مائلة بزاوية 45ْ ، مع التأكد بأن الشريط المنخلي نظيف، بحيث يتاح المجال لحركة
الهواء (أنظر الشكل رقم 14 ). وتعتبر عملية غسل البذور برفق مرتين يوميا، أمرا هاما للتخلص
من مخلفات البذور النامية. وبإمكاننا استعمال مياه الشطف لري صواني البذور. في الأيام
الثلاثة أو الأربعة الأولى، يفضل حفظ البذور النامية في مكان معتم ودافئ (مثلا: وضع البذور
في خزانة مع تهوية جيدة، أو تغطيتها بقطعة قماش ووضعا قرب الموقد أو المدخنة). وفي نحو
اليوم الرابع، نسكب البذور (النامية) من المرطبان في غربال أو مصفاة (في وعاء مناسب)، ومن
ثم نلامسها برفق
ببعض الماء للتخلص من بقايا القشور التي، إذا ما بقيت، فقد تتسبب في تلف البذور أو نشوء رائحة كريهة عنها. نعيد
البذور النظيفة والجافة إلى المرطبان، أما القشور فنضيفها إلى الدبال (الكمبوست). وفي هذه المرحلة بإمكاننا ترك
البذور (النامية) في الضؤ (ولكن ليس لفترة طويلة تحت ضؤ الشمس)،وذلك لتكوين الكلوروفيل في الأوراق، فضلا عن
متابعة عملية غسلها برفق مرتين يوميا.
بإمكاننا تناول المجموع الخضري لأشتال العدس، الحمص، الفول والفاصوليا مباشرة من المكان المعتم المتواجدة فيه،
وذلك حينما يكون المجموع الخضري قصيرا وحلوا، علما أن المجموع الخضري يصبح ليفيا وعسير المضغ إذا ما
تركت الأشتال لفترة طويلة.
وختاما نقول، إن إنتاج الأشتال الصغيرة في المنزل، بهدف تناول مجموعها الخضري، يعتبر عملية سهلة ورخيصة
ويشغل حيزا مكانيا صغيرا، ويوفر لنا غذاءا طازجا وصحيا وغنيا بالفيتامينات والمعادن والكلوروفيل.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة