الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

المفاهيم المتصلة بالصحة


بسم الله الرحمن الرحيم

المفاهيم المتصلة بالصحة
الصحة: الصحة مفهوم تختلف فيه آراء الكثير من الأفراد، ويصعب تحديده ومع ذلك فقد جرت محاولات كثيرة لتعريف الصحة، فالصحة تعني سلامة الجسم والعقل وسوية الأحاسيس والانفعالات بشكل يضمن تحقيق الاستمرار بالعيش والحياة.
وقد عرفت منظمة الصحة العالمية مفهوم الصحة على أنه :
 " حالة الكفاية البدنية والعقلية والاجتماعية الكاملة وليست مجرد الخلو من الأمراض أو العجز" . وقد اعتبر هذا التعريف بمثابة هدف أكثر من كونه تعريفاً، ومن الواضح أن هنالك تأكيداً على ترابط الجوانب البدنية والنفسية والاجتماعية لدى الإنسان.

الصحة العامة :
علم وفن الوقاية من المرض وتهيئة الظروف لإطالة العمر والنهوض بالصحة من خلال تنظيم جهود وطاقات المجتمع نفسه.
      من هذا التعريف يتبين لنا التأكيد على أهمية النهوض بالصحة ولكن بالمشاركة الفردية والجماعية إذ لا يمكن تحقيق هذا الهدف بمعزل عن الفرد ومساهمته بعملية التطور والتقدم والنماء.

       وهذا التعريف ينقلنا إلى أهداف العملية التربوية في عمادة السنة التحضيرية، التي تسعى إلى إخراج الفرد وبنائه بناء ً متكاملا لعقله وجسده معا ً، لكي يقوم بدوره وهو على قاعدة سليمة في معرفته وسلوكه واتجاهاته. ولكي يدرك معنى كلمة الصحة ويتعرف على مفاهيمها المتعددة، لا بد أن يتعلم تعليماً صحيا ً، وهو ما يسمى بالتربية الصحية.
فالتربية الصحية: هي عملية ترجمة بعض الحقائق العلمية المعروفة، إلى أنماط سلوكية صحية سليمة على مستوى الفرد والمجتمع، وذلك باستعمال الأساليب التربوية الحديثة. حيث تعتبر جزءا ً هاما ً من العملية التربوية التي يتحقق من خلالها رفع الوعي الصحي للمجتمع. عن طريق تزويد المتعلم بالمعلومات والخبرات بهدف التأثير في معارفه واتجاهاته وسلوكه، وإكسابه عادات صحية تساعده على العيش في مجتمع سليم.
     فالعلاقة بين التربية والصحة علاقة وثيقة:
 فالتربية تقدم في المضمون التعليمي معلومات متعددة ذات ارتباط بصحة الأفراد والمجتمعات، وهي لم تقم أصلا إلا لإيجاد مواطن صحيح بدنيا ً وعقليا ً واجتماعيا ً، بل أن من أهم أهدافها انعكاس التعليم على صحة الفرد والمجتمع. فالصحة مصدر إثراء للعملية التربوية، وفي الوقت ذاته؛ فإن من أهم أهداف السنة التحضيرية في جامعة الملك سعود المحافظة على الصحة ورفع مستواها وتطويرها، ليتحقق بإذن الله شعارها " الاستثمار في الشباب".

عناصر الرعاية الصحية الأولية:
-         التثقيف حول المشكلات الصحية السائدة وطرق الوقاية منها ومكافحتها.
-         تعزيز التغذية وتحسين الموارد الغذائية.
-         تأمين ماء صالح للشرب.
-         رعاية صحة الأم الحامل والطفل بما في ذلك تنظيم الأسرة.
-         التطعيم ضد الأمراض المعدية.
-         الوقاية من الأمراض المتوطنة ومكافحتها.
-         العلاج الملائم للأمراض والإصابات الشائعة.
-         توفير الأدوية الأساسية.

   الممارسات الصحية الشخصية
    أن التوعية والارشاد حول طرق العناية بالجسم والمحافظة على الصحة واجب كل انسان قادر على ذلك في المجتمع ، وهي مهمة عظيمة لكنها صعبة ، إذ يجب البدء فيها من خلال ادراك العوامل المؤثرة في السلوك ومراعاتها وتدارسها من مختلف الجوانب .
ثمة عوامل ثؤثر على سلوك الأفراد فمكان السكن مثلا يحدد السلوك وكذلك الجيران والأهل وأفراد المجتمع ، وكذلك طبيعة العمل والوظيفة، ونسبة دخل الفرد كلها عوامل تؤثر في اتباع السلوك الصحي .
فكيف نحافظ على الصحة ولماذا يحدث المرض ؟
إليك عزيزي الطالب بعضا من المخاطر التي تهدد صحة البشر :
1.     الأمراض المعدية :  التي تسببها الكائنات الحية كالبكتيريا والفيروسات والفطريات والديدان والأميبا التي قد تدخل الى الجسم إما باللمس أو عن طريق الفم أو عن طريق التنفس أو خلال لسع الحشرات . فكلها تؤدي الى حدوث المرض وتهدد الصحة .
2.     الأمراض غير المعدية : كالضغط والسكري وأمراض القلب..
3.     قلة النشاط الجسدي.
4.     الكائنات غير الحية : إن تناول أو ملامسة أو استنشاق المواد كالكاز أو السموم المعدة خصيصا لمكافحة حشرات النبات أو الغاز والسماد والرصاص أو الأحماض كلها تتلف جسم الانسان وتدمره. كذلك تناول المشروبات الكحولية والادمان على العقاقير لأسباب غير طبية حتى الأدوية ( إذا أخذت بطريقة غير صحيحة ) كل هذا قد يسبب الاعتلال النفسي والعقلي والجسدي .
5.     الكوارث الطبيعية : كالطوفان والهزات الأرضية والعواصف كلها تسبب اصابات ووفيات . اسأل الله العظيم أن يحفط بلاد المسلمين عامة وهذه البلاد خاصة من ....
6.     العوامل البيئية التي من صنع الانسان: كاشعال الحرائق وازدحام المنازل والبيوت والأقنية المفتوحة والنفايات المتراكمة والشوارع الضيقة المزدحمة والأبنية غير الصحية. كل ذلك يؤدي الى الحوادث وحدوث أمراض واصابات. علاوة على الضغط الاجتماعي في العمل وفي العائلة مما يؤدي الى الاعتلال النفسي والجسدي.
7.     الوراثة: بعض الأمراض الوراثية مثل فقر الدم المنجلي السكري وبعض أنواع الاعاقة العقلية يمكن توارثها بين الأجيال من الام أو الاب أو معا الى الأولاد والأحفاد.

كل هذه المخاطر التي تم ذكرها تهدد الصحة ، وعلى الأفراد جميعا اذا أرادوا المحافظة على صحتهم وصحة أسرهم وبالتالي صحة مجتمعاتهم ، أن يتعرفوا على كيفية التعامل مع هذه المخاطر وكيفية تفادي تلك المشكلات .
السلوك الصحي والسلوك غير الصحي :
يصاب الانسان بالاعتلال والمرض أو قد يتمتع بالصحة التامة نتيجة سلوكه الفردي وتصرفاته الشخصية، وإليك عزيزي الطالب بعض الأمثلة حول كيفية المحافظة على صحتنا نتيجة اتباع السلوك الصحي السليم :
1.    غسل اليدين بالماء والصابون يقتل البكتيريا المسببة للمرض .
2.    غسل الخضروات والفواكة والأطعة جيدا يقينا من الاصابة بالأمراض ذات الصلة بهذه الأطعمة .
3.    المحافظة على أواني الطهي يجنبنا الإصابة بكثير من الأمراض .
4.    استعمال مبيدات الذباب والحشرات يساعد على ابعاد الأمراض التي تنتشر بواسطتها .
5.    التخاص الجيد من النفايات باستعمال الأكياس ونقلها الى مكبات خاصة لها يساعد على عدم ايجاد أماكن لتوالد الذباب والفئران وبالتالي يقلل من نسبة الأمراض التي تنتشر عن طريقها .
6.    وضع المواد السامة أو مشتقات البترول بعيدا عن متناول الأطفال يبعد خطر تناولها والتسمم بها .
7.    ممارسة الألعاب الرياضية بتحقيق شروط السلامة من خلالها يجنبنا الإصابة المباشرة وغير المباشرة بعاهات تؤثر على صحتنا.
8.    التزامنا بقواعد السير يجنبنا الوقوع في الحوادث التي قد تفقدنا صحتنا .
9.    التزامنا بقواعد سليمة وصحيحة لاستخدام الحاسوب يجنبنا أمراض تصيب العين والظهر.
10. قلة نشاطنا الجسدي يسبب لنا أمراض لم تكن بالحسبان .
فالوعي والمعرفة بهذه الأمور يشكل الدرع الواقي من هذه المخاطر والأمراض التي تهدد صحة الناس .
فهم السلوك الصحي :
هناك أسباب كثيرة تؤدي الى أنماط معينة في السلوك وإذا كان علينا تشجيع السلوك الصحي السليم فيجب علينا فهم الأسباب الكامنة وراء تلك التصرفات التي تؤدي الى المرض والاعتلال . فالمعرفة بتلك الأسباب والدوافع يسهل علينا مهمة اختيار الاسلوب الأمثل التي نستخدمه في تعزيز وتشجيع السلوك السليم . أما عن هذه الأسباب التي تتحكم بالممارسات الفردية فهي :
1.     المفاهيم والأحاسيس ( وتشمل المعرفة والمعتقد والاتجاهات والقيم .
2.     التأثر ببعض الأفراد في المجتمعات المحيطة بالفرد .
3.     الموارد المتوافرة .
4.     الثقافة والترات .

تغيير السلوك الصحي :
    في كل المجتمعات نرى الكثير من الممارسات التي تحسن الصحة وتحافظ عليها وغيرها تساعد على الشفاء وتمنع المرض. وعادة النتائج الايجابية الأخرى الأخيرة لسلوك معين فقط يشجع على الاستمرار في ممارسته بين الناس. وأحيانا لا تظهر النتائج الايجابية لسلوك غير صحي ، فيستمر الناس في ممارسته ولا يقلعون عنه . فعند البدء بأية محاولة لتعديل أو تغيير في السلوك الصحي فيجب علينا فهم وادراك الصعوبات التي تواجه الأفراد لدى محاولتهم ادخال تعديل أو تطوير أو تحسين الممارسات الصحية على حياتهم. فمعرفة تلك الصعوبات يساعد القائمين بمهمة تحسين السلوك أسهل من حيث اختيار الأسلوب الأفضل والأمثل في تنفيذ برنامج تعديل الممارسات الشخصية نحو صحة مثلى .
ولذا جاء شعار السنة التحضيرية من خلال الاستثمار في الشباب حيث مقرر الصحة واللياقة :
" يداً بيد نحو صحة مثلى " .





منسق الصحة واللياقة
                                                                                           د. ناصر اسليم
                                                                                           2009/1430   

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة