الخميس، 30 ديسمبر 2010

إنتاج نباتات الزينة عن طريق مزارع الأنسجة النباتية




 
ابحاث زراعية

إنتاج نباتات الزينة عن طريق مزارع الأنسجة النباتية

تعتبر نباتات الزينة والزهور من النباتات ابستانية الهامة والتى زاد الطلب عليها فى الآونة الأخيرة ، ولايكاد يخلو بيت فى مصر بدون نباتات الظل أو زهور القطف ومن هذه النباتات ماهو نادر ومنها ما يصعب إكثاره بالطرق التقليدية ومنها ا يصاب بأمراض فيروسية يصعب مقاومتها مثال ذلك نباتات الأراولا ذات الزهار الجميلة فى فصل الخريف وكذلك نبات القرنفل .








ونظراً للطلب المتزايد على هذه النباتات سواء إن كانت زهور القطف أو النباتات الظل أو الأشجار والشجيرات ، فإن إستخدام التكنولوجيا الحديثة هو الحل الأمثل لإنتاج هذه النباتات للإستهلاك المحلى والتصدير .
ولقد كان لوزارة الزراعة المصرية والجامعات ومراكز البحوث الفضل الأكبر فى إنتشار تكنولوجيا زراعة الأنسجة والهندسة الوراثية ، وأنشى لهذا الغرض معامل متخصصة لإنتاج نباتات الزينة وزهور القطف والأشجار والشجيرات بواسطة تكنولوجيا زراعة الأنسجة النباتية الزينة والزهور بالحديقة النباتية بالزهرية آخر متخصص للأشجار والشجيرات بمعهد بحوث البساتين وهذا بالإضافة إلى معامل وزارة الزراعة والجامعات التى تهتم بإجراء لبحوث فى هذا المجال
وأعتقد ان القارىء شغوف بهذه التكنولوجيا الحديثة وكيف بدأت وكيف يتم الإكثار وإنتاج نباتات الزينة عن طريقها حتى للمستهلك ، ففى عام 1902 قدم العالم الألمانى هيبر لاندت وهو عالم متخصص فى فسيولوجيا النبات مفهوماً وجد نجاحاً عظيماً فى آخر الأمر وأصبح فى هذه الأيام قاعدة لمزارع الأنسجة النباتية ، فلقد فصل أنسجة وخلايا نباتية من أجزاء مختلفة من النباتات ووضعها فى بيئة من تكوينه تحتوى على املاح معدنية وسكر ، ولاحظ أن الأنسجة والخلايا التى وضعها فى الوسط الغذائى قد زادت فى الحجم ولكنها لم تنقسم ، ومع ذلك فإن نتائجه أدت إلى التنبية لظاهرتين هامتين :









أ‌- الظاهرة الأولى : تتضمن مفهوم القدرة الذاتية الوراثية لخلايا وأنسجة النبات لتنمو إلى النبات كامل وتسمى Totipotentia;ity ، ولقد قال هيبر لاندت أن الخلية النباتية لها القدرة على النمو وتكوين نبات كامل ، ولقد تنبأ بأن العاملين فى مجال زراعة الأنسجة الناتية فى يوم ماسوف يجدون الطريق لحث الخلايا النباتيةلتظهر خاصية القدرة الذاتية الوراثية فى مزارع الأنسجة النباتية
ب‌- افترض هيبرلاندتوجود منظمات النموالنباتية والتى تكون مسئولة عن إنقسام الخلية وكذلك تميزها وتكشفها
وفى عام 1962 نجح موراشيجى وسكوب من جامعة ويسكونس بالولايات المتحدة الامريكية فى تكوين وسط غذائى معدل وصالح لزراعة ويستخدم الآن على نطاق واسع لإنتناج نباتات اليوكا والأنتوريوم والفلوردندرون والفيكس ليداتا والفيكس بنجامينا والداليا والدراسينا والكوردالين ، والسنجونيوم والفلورندرون والقرنفل والجاردينيا والجيربيرا والأراولا والسرخسيات مثل الفوجير بأنواعه وكذلك نجحت هذه البيئة إكثار نباتات الميرانتا والكلاسيا والاسباتيفيللم والجبسوفيلا ، ولقد نجحت هذه البيئة أخيراً لإنتاج نباتات طربوش الملك ، وكذلك البلمباجو والأبحاث جارية لإنتاج نباتات السيكاس والكسكوالس والزاميا والمانوليا ، كما تحتويه هذه البيئة من عناصر ضرورية كبرى مثل النيتروجين فى صورة نترات أمونيوم والبوتاسيوم فى صورة نترات البوتاسيوم والفوسفور فى صورة بوتاسيوم داى هيدروجين فوسفات ،
كذلك الماغنسيوم الذى يحتوى أيضاًعلى الكبريت ، وكذلك إضافة كلوريد الكالسيوم كمصدر لعنصر الكالسيوم ، وكذلك يضاف الحديد فى صورة كبريتات الحديدوز مع المادة المخلبية داى صوديوم إيثلين داى أمين تترا حامض الخليك .
وكذلك يحتوى هذا الوسط الغذائى على جميع العناصر الضرورية الصغرى بتركيزات ضئيلة للغاية وهذه العناصر تضاف من خلال المركبات الآتية :








حامض البوريك ، موليبدات الصوديوم ، ويوريد البوتاسيوم ، كلوريد الكوبلت ، كبريتات الزنك ، كبريتات المنجنيز ، كبريتات النحاس ، وكذلك يحتوى هذا الوسط الغذائى على مواد عضوية مثل الحامض الأمينى جليسن وكذلك ثلاثة انواع من الفيتامينات مثل الثيامين والبيرودكسين والنياسين والسكروز كمصدر كربوهيدراتى ، وكذلك أحتوت على هرمونات نباتية وهى الأكسين والسيتوكينين وهذه البيئة ببعض التعديلات فى مستوى الهرمونات تصبح مناسبة للعديد من النباتات من نباتات المنطقة المعتدلة إلى الإستوائية ومن عشبية إلى خشبية ، وهذا لا يعنى ان كل النباتات تنمواً جيداً فى هذه البيئة ، ولكن يتوقف هذا المجال ، وعلى تجربة محاولات متعددة لتطوير البيئة المطلوبة .

وبدأت دراسة تأثير مزارع الأنسجة النباتية على نباتات على الزينة والزهور مع أبحاث جورج موريل فى فرنسا عام 1966 وعلى نباتات الأوركيد لإنتاج نباتات خالية من الأمراض الفيروسية ، فلقد فصل جزءاً صغيراً من القمة المرستيمية أنقسمت بسرعة كبيرة أسرع من إنقسام الفيروس ، وبالتالى كانت خالية من الفيروس ونستطيع ان نقول أن جورج موريل توصل لإكتشافين :
الأول : إنتاج نباتات خالية من الفيروس وذلك بزراعة القمم المرستيمية لنباتات الزينة والزهور المراد إكثارها
ثانياً : الحصول على أعداد كبيرة من النباتات لكل مرستيم ولقد صاحب نجاح زراعة الخلية فى البيئة الحديثة نجاح زراعة البوتوبلاست وذلك بإزالة الجدار الخلوى للخلية ، والمكون من مواد سيلولوزية صلبة محيطة بغشاء الخلية ، ويزال هذا الجدار الخلوى عادة بإستخدام الإنزيمات ويجب الإهتمام بملاحظة الضغط الأسموزى للمخلوط الإنزيمى وأيضاً فى بيئة الزراعة ،











والخطوة الثانية هى دمج البروتوبلاست ( تهجين الخلايا الجسدية ) وإدخال الجزئيات الكبيرة ويستخدم لذلك مادة بولى إيثلين جليكول ، وفى بعض الحالات تستعمل زراعة البروتوبلاست لتسترد الخلايا إلى ما كانت عليه ، وفى بعض الحالات الخرى يكون الهدف إنتاج نباتات بمواصفات معينة ، ومن هذه النباتات الناتجة عن طريق دمج البروتوبلاست نباتات البيتونيا ، ويتم حالياً إكثار نباتات الزينة والزهور بتكوين النموات الجانبية أو العرجنية ، وعملية تكوين الأجنة الجسمية أصبحت من مجالات البحوث الهامة ذات الشهرة فى هذه الأيام ، ومن المتوقع أن يكون لها تأثير عظيم فى إكثار النباتات مثل الأوارلا حيث تعتبر طريقة من طرق التكاثر الخضرى لتساعد على إكثار نباتات الزينة والزهور المرغوب فيها وذلك بتكوين الأجنة فى مزارع الأنسجة النباتية ، او فى مستعمرات كبيرة حيث يتم استخدام البيورى اكتور لذلك ، وتتجمع هذه الأجنة من البيئة وتغلف وتتداول مثل البذور







فى مصر بدأت مزارع الأنسجة النباتية فى أوائل السبعينيات على يد الأستاذ الدكتور / يوسف والى بكلية الزراعة جامعة عين الشمس حيث حول مكتبه إلى معمل صغير إجراء البحوث على إكثار النباتات البستانية ، وطور هذا العمل بإنشاء معمل زراعة الأنسجة بمشروع مصر كاليفورينا إنتاج وإكثار الحاصلات البستانية عن طريق نزارع الأنسجة النباتية حيث أمكن إكثار نباتات القرنفل والداليا والجبيربيرا وأبصال الزينة والفيكس والجارونيبا والفلورندرون والبنفسج الأفريقى والأناناس واليوكا .

1 التعليقات:

Unknown يقول...

اختر نوعك المفضل من نباتات الزينة و دع فريق مؤسسة أند هاوس يمتعونك بتنسيق منزلك بهذا النوع بتكلفة تناسبك
للتواصل : 01009707908 - 01151664444
http://goo.gl/zMD6ad

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة